قصة و أبيات شعر ...

قصة و أبيات شعر :

في هذا الزمان كان هناك رجل من شيوخ و وجهاء حوران حطت عليه الأيام ودارت به الليالي فباع الرجل كل شيء يملكه حتى يستر حاله ولا يشمت به أحد و كانت له فرس اصيله فباعها أيضاً وظل يمضي من قرية ﻷخرى بحثاً عن رزقه وقوت يومه .

وانتقلت الفرس من شخص لآخر وتغيرت ملامحها الأصيله حتى وصلت لصاحب معصرة زيتون وكان يقوم بتشغيلها في تدوير حجر طحن الزيتون ، وهذا العمل طبعاً بالعادة يكون للكدش والحمير وليس للأصايل ، وشاء الله أن هذا الرجل كان يقف بباب معصرة الزيتون ليشتري مايحتاجه من زيت الزيتون وإذا بصهيل فرسه التي سمعت صوته وشمت رائحته وهو أيضاً عرفها من صوت ذلك الصهيل الحزين الذي جعله يُصر على الدخول حتى يراها ويرى حالها ...

ف دخل الرجل ورأى الفرس الأصيله بنت الدلال تمشي متهالكةً حول جُرن المعصرة وخلفها يتماشى شخص لئيم ممسكاً بيده عصا ويقوم من وقت لآخر بضربها حتى تُسرع في مشيتها فدمعت عيناه عندما رأى هذا المنظر و قال :

كذبت عيني وعيني دمعها سكاب

يا حيف بنت الحسب ترخص نواصيها

خيول الضوامر تراها خلفها تنساب

يا وقعة الشوم صار النذل راعيها

يا مهيرتي كِفي الملام مثلك أنا منصاب

لا الدار داري ولا ديرة هلي فيها

الغربه مضيعة النسب والمشتكي منعاب

والحظ ياما حمير بالعز كاسيها